عاجل.. في خبر محزن أعلنت عائلة ماريا برانياس، أكبر معمرة في العالم، عن وفاتها بسلام في سن 117 عامًا و168 يومًا. عاشت ماريا، التي ولدت في 4 مارس 1907، حياة استثنائية تضمنت تجارب متعددة عبر قرن من الزمان. اكتسبت شهرتها بعد أن أصبحت أكبر شخص على قيد الحياة في يناير 2023، وكانت تعرف بروحها الإيجابية وتفاؤلها. قبل الوفاة بفترة قصيرة، شاركت ماريا كلماتها الأخيرة، مؤكدة أنها ترغب في مغادرة الحياة بابتسامة ورضا عن كل ما مرت به.
رحلة حياة أكبر معمرة في العالم
ولدت عميدة سن البشرية ماريا برانياس موريرا في الولايات المتحدة الأمريكية لأسرة إسبانية هاجرت من برشلونة. عاشت طفولتها بين العالمين، الأمريكي والإسباني، حيث عادت عائلتها إلى برشلونة خلال الحرب العالمية الأولى. تميزت حياتها بالهدوء والبساطة، كما قالت في عدة مقابلات إنها تؤمن بأن النظام، والهدوء، والعلاقات الجيدة مع العائلة والأصدقاء كانت مفتاح عمرها الطويل.
أسرار وراء طول عمر ماريا برانياس
رغم عمرها المتقدم، كانت الجدة الكاتالونية الخارقة ماريا تتمتع بروح مرحة وحيوية، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهورها. عاصرت ماريا حربين وجائحتين. لقد تصدرت العناوين عندما تعافت من فيروس كورونا في مايو 2020، مما جعلها من بين أقدم الأشخاص في العالم الذين نجوا من الفيروس. أشارت في مقابلاتها إلى أن الجينات الجيدة والحظ السعيد كانا عاملين أساسيين في طول عمرها.
تمثلت وصية ماريا برانياس الأخيرة في كلماتها المؤثرة التي شاركتها مع عائلتها قبل وفاتها بأيام قليلة. طلبت منهم عدم البكاء أو الشعور بالأسف عليها، وأكدت أنها ستكون سعيدة حيثما ذهبت. وصفت رحلتها الطويلة بأنها مرهقة لكنها كانت ممتلئة بالرضا، معربة عن رغبتها في أن يراها الموت مبتسمة وحرة. كما كانت أمنيتها أن تموت بسلام دون ألم، وهو ما تحقق بالفعل حيث وافتها المنية أثناء نومها بسلام كما تمنت بكاتالونيا في شمال شرق إسبانيا.
ترك رحيل ماريا برانياس فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها وعائلتها بعد أن تجاوزت 117 عامًا. لقد كانت شخصية ملهمة للكثيرين عبر العالم بقوة إرادتها وحبها للحياة. ومع رحيلها، يتقلد لقب أكبر معمرة في العالم شخص جديد. ومع ذلك، ستظل ذكراها خالدة في التاريخ كأحد الرموز الإنسانية التي عاشت وشاركت حكمتها مع الجميع.