تشتعل الخلافات من جديد بين النجمين عمرو مصطفى وعمرو دياب، رغم محاولات التصالح المتكررة التي تمت بينهما خلال السنوات الماضية. رغم التاريخ الطويل من النجاحات المشتركة، يبدو أن النزاع لم ينتهِ، بل أخذ شكلاً جديدًا وأكثر حدة في الآونة الأخيرة. عمرو مصطفى، الملحن الذي ساهم بشكل كبير في نجاحات الهضبة، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للإشارة إلى توترات متجددة. لقد فتح هذا بابًا جديدًا من التساؤلات والجدل حول طبيعة العلاقة بينهما.
توتر جديد في العلاقة بين عمرو مصطفى وعمرو دياب
بدأت الشرارة الأخيرة عندما نشر عمرو مصطفى سلسلة من المنشورات الغامضة على وسائل التواصل الاجتماعي. لقد تضمنت بعض التلميحات إلى علاقته بعمرو دياب. أحد هذه المنشورات تضم كلمات من أغنية “يا حبيبي لا”. إنها واحدة من أشهر الأغاني التي لحنها عمرو دياب في الماضي. تساءل مصطفى في منشوره عن هوية المؤدي الحقيقي. لقد اعتبره متابعوه إشارة ضمنية إلى عمرو دياب، واتهامًا غير مباشر بتقليل من قيمة إسهاماته الموسيقية في نجاحات الهضبة.
خلفية الخلافات المستمرة
إن الخلافات بين عمرو مصطفى والهضبة عمرو دياب ليست بالجديدة. إذ تعود جذورها إلى سنوات سابقة، حيث تكررت حالات القطيعة بينهما ثم عادت العلاقة مجددًا في أكثر من مناسبة. أحد أبرز تلك الخلافات كانت عندما اتهم عمرو مصطفى عمرو دياب باستخدام أغنيته “يتعلموا” في إعلان تجاري دون موافقته، مما أحدث جدلاً كبيرًا في ذلك الوقت. رغم محاولات الصلح التي رعاها المستشار تركي آل الشيخ، يبدو أن الجروح لم تلتئم بشكل كامل، ولم تصفى من أجل التصالح..
على الرغم من التوترات المتكررة، يظل التعاون بين عمرو مصطفى وعمرو دياب واحدًا من أنجح الثنائيات في تاريخ الموسيقى العربية. قدم الاثنان معًا أكثر من 36 أغنية، حفرت في ذاكرة الجمهور العربي وأصبحت من الأغاني الأكثر شهرة وانتشارًا. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه الخلافات ستمنع المزيد من التعاون المستقبلي بينهما، أم أنها ستظل جزءًا لا يتجزأ من العلاقة المعقدة التي تجمعهما.