في جلسة تداول يوم 25 أغسطس 2024، شهد سهم إس تي سي قفزة هائلة وغير مسبوقة منذ 9 سنوات. أثار هذا دهشة المستثمرين والمحللين على حد سواء وراء هذا الارتفاع الصاروخي. جاءت هذه القفزة عقب إعلان الشركة عن سياسة جديدة لتوزيعات الأرباح، مما دفع السهم لتحقيق مكاسب بنسبة 8.43%، وهي أعلى نسبة ارتفاع منذ عام 2015. فما الذي يحدث؟ ولماذا استجاب السوق بهذا الشكل القوي؟
الإعلان عن سياسة جديدة لتوزيعات الأرباح لسهم إس تي سي
أعلنت شركة إس تي سي (شركة الاتصالات السعودية) عن سياسة جديدة لتوزيعات الأرباح للفترة الممتدة على مدار السنوات الثلاث القادمة. وفقًا لهذه السياسة، ستلتزم الشركة بتوزيع 0.55 ريال لكل سهم عن كل ربع سنة. لم يكن هذا الإعلان متوقعًا من قبل السوق، مما أدى إلى ارتفاع قيمة السهم بشكل مفاجئ وسريع. كما أشارت الشركة إلى إمكانية دفع توزيعات إضافية في المستقبل بناءً على تقييمات مالية واستثمارية جديدة.
أثر الإعلان على سوق التداول
لم يكن الإعلان عن هذه السياسة الجديدة مجرد خبر عادي، بل كان له تأثير مباشر في السوق السعودي على حركة سهم اس تي سي.. خلال ساعات التداول الأولى، ارتفع سهم إس تي سي إلى الحد الأقصى المسموح به خلال الجلسة، ليصل إلى 43.7 ريال، قبل أن يستقر عند 43.1 ريال. جعل هذا الارتفاع سهم اس تي سي يتصدر قائمة الأسهم الرابحة في السوق السعودي بطريقة لم يشهدها من قبل. هذا يدل على ثقة المستثمرين الكبيرة في الشركة وقراراتها الاستراتيجية.
يعكس هذا الارتفاع قوة وثبات سهم STC في السوق السعودي وقدرتها على تقديم قيمة مضافة لمساهميها. إن التزام الشركة بتوزيعات أرباح منتظمة ومستدامة يعزز من جاذبية السهم ويجعلها خيارًا مفضلاً للمستثمرين الباحثين عن استثمارات طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستجابة السريعة للسوق لهذا الإعلان تظهر أهمية التوزيعات النقدية في دعم قيمة الأسهم واستقرارها.