في فجر الاثنين، 2 سبتمبر 2024، تم إيقاف المترشح العياشي زمال للانتخابات الرئاسية التونسية، ونقله إلى منطقة الحرس الوطني في طبربة، من ولاية منوبة. تأتي هذه الخطوة في إطار اتهامات بتزوير التزكيات، وفقًا لما صرح به مهدي عبد الجواد، عضو حملته الانتخابية. ويُذكر أن القضاء كان قد أجل النظر في القضايا المتعلقة بزمال إلى 19 سبتمبر، في وقت تزداد فيه حدة التوترات السياسية قبل إعلان القائمة النهائية للمرشحين.
إيقاف المترشح العياشي زمال يثير الجدل حول نزاهة الانتخابات الرئاسية التونسية
اعتقال العياشي زمال يأتي في سياق معقد، حيث يواجه المرشح الرئاسي عدة اتهامات تتعلق بتزوير التزكيات الشعبية. وقد أثار هذا الاعتقال جدلاً واسعًا، خاصة مع قرب إعلان هيئة الانتخابات التونسية للقائمة النهائية للمرشحين. زمال ليس الوحيد في هذه الدوامة؛ فقد تم التحقيق معه في الأيام الأخيرة حول نفس التهم، وتم توقيف أمينة ماله المكلفة بتجميع التزكيات في 19 أغسطس الماضي. ورغم إطلاق سراحها، إلا أن التحقيقات ما زالت مستمرة، مما يثير تساؤلات حول التأثير المحتمل لهذه الأحداث على نزاهة الانتخابات القادمة.
إاليك: كيفية التسجيل في منحة 300 دينار تونس “
تأثير إيقاف المترشح العياشي زمال على العملية الانتخابية
الأحداث الأخيرة المتعلقة بالعياشي زمال، واتهامات تزوير التزكيات التي تواجهه، قد تلقي بظلالها على مسار الانتخابات الرئاسية التونسية. فبينما يُنظر في القضايا المرفوعة ضد زمال، يأتي الحديث عن تداعيات محتملة على الشفافية والشرعية الانتخابية. ومن اللافت أن بعض الشخصيات السياسية الأخرى قد حصلت على قبول طعونها لدى المحكمة الإدارية، مما يعزز من تعقيدات المشهد السياسي. القائمة النهائية للمرشحين التي ستعلنها هيئة الانتخابات ستحدد مستقبل future هذه السباق الرئاسي، في ظل التوترات المستمرة والمخاوف من تأثير هذه القضايا على نزاهة الانتخابات.
“قد يهمك: إليكم الآن.. تعيين وزير الشؤون الاجتماعية عصام الاحمر في التحوير الوزاري الجديد تونس“
مواقف المجتمع المدني من إيقاف المترشح العياشي زمال
الانتقادات الموجهة للسلطات التونسية بشأن التعامل مع القضايا الانتخابية لم تقتصر على الأطراف السياسية فقط. فقد طالبت 26 منظمة تونسية ودولية، إلى جانب حوالى 200 شخصية، باحترام التعددية خلال الانتخابات القادمة. ودعت هذه الأطراف إلى الالتزام بالقرارات الإدارية واحترام حق الناخب في اختيار من يمثله، بعيدًا عن التدخلات أو الممارسات التي قد تمس بنزاهة الانتخابات. وقد أشارت هذه التصريحات بشكل غير مباشر إلى تصريحات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حول إمكانية رفض طلبات ترشح بعض الأفراد بناءً على ملاحقات قضائية. هذه المواقف تعكس قلقًا متزايدًا من تسييس العملية الانتخابية، وتأثير ذلك على ثقة الناخبين في العملية برمتها.
تم إيقاف المترشح العياشي زمال بعد اتخاذ قرار من الجهات المختصة بناءً على مخالفات تم ارتكابها خلال فترة الترشح للانتخابات التونسية 2024 لإقصائه من السباق الانتخابي.