شهدت أسعار خام برنت تقلبات حادة خلال شهر سبتمبر، مما أدى إلى تسجيل أكبر خسارة شهرية منذ نوفمبر 2022، بانخفاض قدره 8%، حيث تراجع السعر من 94 دولارًا للبرميل إلى نحو 71.78 دولارًا في نهاية الشهر. يعود هذا الانخفاض إلى زيادة الإمدادات النفطية من بعض الدول المصدرة، بالتزامن مع تباطؤ الطلب العالمي، خاصة من الصين وأوروبا. هذه العوامل، بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية والركود، جعلت سوق النفط أكثر تقلبًا، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على مستقبل الأسعار.
أسباب انخفاض أسعار خام البرنت
من أبرز أسباب انخفاض أسعار خام برنت:
- قامت بعض الدول مثل روسيا بزيادة إنتاجها النفطي، مما أدى إلى وجود فائض في المعروض العالمي من النفط..
- تزامن ارتفاع الإمدادات مع تباطؤ الطلب على النفط، خاصة من الدول الاقتصادية الكبرى مثل الصين وأوروبا.
وفقًا للتقارير، بلغ إجمالي المعروض النفطي أكثر من 101 مليون برميل يوميًا، بينما كان الطلب أقل، يقدر بنحو 100 مليون برميل، مما ساهم بشكل كبير في انخفاض الأسعار.
“اقرأ المزيد عن: الفدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة“
مخاوف الركود الاقتصادي وتأثيره على الأسعار
تزايدت المخاوف وسط ركود اقتصادي عالمي، خاصة مع ارتفاع أسعار الفائدة في الدول الكبرى لكبح التضخم، وبالتالي يتكبد النشاط الصناعي وطلب الطاقة. انعكست هذه المخاوف على أسعار خام برنت، حيث تراجعت بنحو 8% مقارنة بالشهر السابق، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام، مما أثار مخاوف من استمرار الاتجاه الهبوطي للأسعار. كما سجلت أسواق الطاقة الأخرى انخفاضًا، حيث هبطت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 18.8% خلال الشهر، بينما تراجعت أسعار الفحم بنسبة 26.8%، مما يؤكد حجم التحديات التي تواجه سوق النفط.
مستقبل أسعار النفط في ظل هذه التقلبات
في ظل هذه المؤشرات، يتوقع المحللون استمرار حالة عدم اليقين بشأن أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة. مع استمرار المخاوف بشأن ركود اقتصادي عالمي، قد يظل خام برنت تحت ضغط شديد، حيث يعتمد مسار الأسعار على مستوى العرض والطلب في الأسواق العالمية.