في إنجاز طبي رائد، تمكن علماء صينيين من تحقيق شفاء مريضة سكري من النوع الأول باستخدام علاج جديد ومبتكر. يعتمد على إعادة تشكيل الخلايا المستخرجة من جسم المريضة نفسها وتحويلها إلى خلايا جذعية مخصصة، لتُستخدم في زراعة مجموعات من “الجزيرات” المنتجة للهرمونات في البنكرياس والكبد. حيث يفتح هذا التطور الطبي المذهل آفاقًا جديدة في علاج مرض السكري.
شفاء مريضة سكري من النوع الأول
نجح علاج جديد في شفاء امرأة صينية من مرض السكري من النوع الأول، مما يفتح آفاقًا جديدة في علاج هذا المرض المزمن. حيث اعتمد العلاج الجديد على:
- تحويل الخلايا المستخرجة من جسم المريضة إلى خلايا جذعية مخصصة.
- استخدام الخلايا الجذعية لزراعة مجموعات من “الجزيرات”. وهي خلايا منتجة للهرمونات في البنكرياس والكبد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الجسم.
نجاح علاج السكري الجديد
أفاد الباحثون أن المرأة البالغة من العمر 25 عامًا، والتي تعيش في مدينة تيانجين، تمكن جسدها من إنتاج الإنسولين بشكل طبيعي لأكثر من عام. حيث وصف خبراء من الخارج هذا الإنجاز بأنه “مذهل ورائع”، ويستند إلى إنجاز مماثل في شنغهاي في أبريل الماضي.
تفاصيل عملية علاج السكري
تضمنت عملية علاج السكري في المرأة زرع الجزيرات المصنوعة حديثًا في الجزء العلوي من بطن المريضة بالقرب من البنكرياس، مما سمح للباحثين بمراقبة تقدم هذه الخلايا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي بسهولة نسبية.
تحديات شفاء السكري
رغم أن هذا النجاح يشكل تحول كبير في علاج السكري، إلا أن بعض المتخصصين الطبيين أبدوا حذرهم بشأن النتائج، حيث يجب الانتظار لمعرفة ما إذا كان العلاج يمكن تكراره في المزيد من المرضى. كما أشار خبراء الصحة إلى أن تقنية تصنيع عمليات زرع مخصصة باستخدام خلايا المتلقي نفسه يصعب حاليًا توسيع نطاقها بشكل فعال من حيث التكلفة.
مستقبل علاج مرضى السكري
يأمل الخبراء الطبيون أن تكون عمليات الزرع مثل هذه أقل عرضة للرفض من قبل الجسم، مما قد يتجاوز الحاجة إلى الأدوية المثبطة للمناعة التي تضعف الجهاز المناعي بالكامل لدى الشخص. ومع ذلك يمثل هذا الإنجاز الطبي خطوة هامة نحو علاج مرض السكري من النوع الأول، ويعطي الأمل لملايين المرضى حول العالم في إمكانية الشفاء من هذا المرض المزمن.