خلال مشاركته في ملتقى الصحة العالمي في الرياض تكلم وزير الصحة السعودي عن قضايا صحية أهمها؛ التحديات التي يواجهها قطاع الصحة وآثارها على العالم، مساعي بلده في تطوير النظام الصحي، أيضًا تطرق إلى الحديث عن النمو والتطوير الملحوظ الذي يشهده قطاع التأمين الصحي في المملكة العربية السعودية، كما ولفت الوزير فهد الجلال إلى أن آثار هذه التحديات قد اصبح ملموسًا في دول كثيرة، منها بعض دول أوروبا وغيرها من دول العالم.
مساعي السعودية في تطوير النظام الصحي
في ملتقى الصحة، أكد الوزير الجلاجل جهود المملكة في تطوير النظام الصحي؛ بأن بلده تسعى لتصبح مركزًا عالميًا.. لمجابهة التحديات الحالية والمستقبلية لقطاع الصحة، وذلك تحت مظلة رؤية السعودية 2030 من خلال تطوير المنظومات التي تدعم الاستثمارات في الابتكار.
كما تم الإعلان في الملتقى الصحي من قبل الوزير عن تفعيل برنامج (التوأم الرقمي)، الذي يعد وسيلة آلية تعمل على مساعدة المستفيدين بتقديم النصائح الطبية بناءً على قراءة الواقع الصحي، وذلك من خلال تطبيق “صحتي”.
نمو ملحوظ لقطاع التأمين الصحي السعودي حسب د. الجلاجل
تحدث الجلاجل عن النمو الذي يشهده قطاع التأمين الصحي الخاص في السعودية قال:
ارتفع عدد المؤمن لهم من 3 ملايين في عام 2011 إلى أكثر من 12 مليون شخص بنهاية عام 2023، مع وصول حجم السوق إلى 40 مليار ريال.
وأردف أنه من المتوقع أن يتضاعف هذا العدد في عام 2030. وأشار الدكتور إلى أن قطاع الأدوية ينمو بمقدار 10% سنوياً، و توقع أن يصل حجمه إلى إثنين وسبعين مليار ريال بحلول العام 2030، ليصبح الأسرع نموًا بين دول مجموعة ال 20. مايعني أن المملكة بذلك تحتل الصدارة في مساعي تطوير النظام الصحي.
وأضاف الوزير، أن 3 آلاف شخص قد حصلوا على البورد السعودي، سيكون لهم دور فاعل في سد الفجوة الصحية والمساهمة في تطوير النظام الصحي في المملكة. وأن البورد السعودي قد توسع ليغطي أكثر من 170 من البرامج الصحية، مع زيادة في عدد المقاعد في الأعوام الـ5 الأخيرة لتتخطى 7000 مقعد.
تحديات صحية تواجه العالم
أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصحة حسب فهد الجلاجل:
- تحديات عالمية تتعلق بتوفر الأدوية والإمدادات.
- تحدي زيادة المقاومة البكتيرية لأدوية المضادات الحيوية.
- تضخم وزيادة تكاليف الرعاية الصحية وذلك نتيجة للشيخوخة السكانية.
كما ولفت فهد الجلاجل إلى أن آثار هذا التحدي قد اصبح ملموسًا في دول عدة من خلال الاحتراق الوظيفي لموظفي قطاع الصحة، وإغلاق مستشفيات وأقسام طوارئ في بعض دول أوروبا وغيرها من دول العالم.
ماهو التوأم الرقمي؟ وما ودوره في تحسين النظام الصحي؟
هو برنامج افتراضي يمثل نظامًا حقيقيًا. يعتمد على البيانات الحقيقية التي يتم جمعها من النظام، مما يسمح بإنشاء تمثيل دقيق له.
إن تطبيق التوأم الرقمي في مجال الصحة يقدم العديد من الفوائد في تطوير النظام الصحي، وتعزيز جودة الرعاية الصحية. من هذه الفوائد:
- تحسين تحسين الرعاية الشخصية:
يمكن للتوأم الرقمي إنشاء نماذج شخصية للمرضى بناءً على بياناتهم الصحية، مما يساعد على تخصيص العلاجات والدواء بما يتناسب مع احتياجاتهم.
- المراقبة المستمرة:
يسمح بالتتبع الفوري لحالة المرضى، مما يمكّن الأطباء من مراقبة التغيرات الصحية والتدخل السريع عند الحاجة.
- التنبؤ بالأمراض:
يمكن استخدام البيانات التاريخية للتنبؤ باحتمالية ظهور الأمراض، مما يساعد في اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة.
تُظهر هذه الفوائد كيف أن تفعيل التوأم الرقمي يمكن أن يكون له أثر في تطوير النظام الصحي من خلال تأثيره الكبير على تحسين جودة الرعاية الصحية الذكية ونتائج المرضى.