تتجه الأنظار هذه الليلة إلى السماء لمتابعة واحدة من أبرز الظواهر الفلكية المنتظرة في ديسمبر.. زخات الشهب. هذه الظاهرة، التي تحدث سنويًا، تجمع عشاق الفلك والمصورين في جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمنظر استثنائي يتسم بجماله وألقه. زخات التوأميات، الناتجة عن مرور الأرض في بقايا الكويكب 3200 فايثون، تقدم عرضًا سماويًا يصل إلى ذروته الليلة، حيث تتألق السماء بـ100 شهاب في الساعة في أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي.
تفاصيل ظاهرة زخات الشهب
تعد ظاهرة زخات شهب التوأميات من أبرز الظواهر الفلكية السنوية، حيث تنشط بين 4 و17 ديسمبر، وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلتي 13 و14 ديسمبر. لتميز هذه الزخة بسطوعها الفائق، يُنصح باتباع النصائح التالية للحصول على أفضل مشاهدة:
- يُفضل رصد الظاهرة بعد منتصف الليل وحتى الفجر.
- التوجه إلى مناطق نائية ذات سماء صافية وخالية من التلوث الضوئي.
- النظر نحو الأفق الشمالي الشرقي، حيث تبدو الشهب وكأنها تنطلق من كوكبة التوأمان.
- استخدام كاميرات ذات زمن تعريض طويل للحصول على لقطات مذهلة.
- تتميز التوأميات ببريقها الفريد نتيجة بطء احتراقها عند دخول الغلاف الجوي، ما يجعلها أكثر تألقًا من زخات الشهب الأخرى، لتمنح عشاق الفلك تجربة استثنائية هذا العام.
“اقرأ أيضًا عن: سقوط كويكب شمال شرق روسيا“
لماذا هذه الزخة مميزة؟
على عكس الزخات الأخرى، تتميز التوأميات ببطء احتراقها أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض، مما يمنحها مظهرًا أكثر بريقًا وجمالًا. تعد هذه الفرصة مثالية للمصورين وللمهتمين بالفلك للاستمتاع بلحظات مليئة بالإثارة والتأمل.
إن الظاهرة ليست مجرد استعراض بصري، بل تمثل تذكيرًا بعظمة الكون وقوانينه الدقيقة. كما أنها فرصة للتأمل بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية. يصفها البعض بأنها رقصة نجمية تحمل رسائل سماوية عن الجمال الذي يختبئ في الفضاء اللامتناهي.
إذا كنت من محبي الفلك، فلا تفوت هذه اللحظة. استعد لهذه الليلة الكبرى لجمع عائلتك وأصدقائك، احمل بطانية دافئة وكاميرا، واستمتع بليلة استثنائية تحت سماء مرصعة بشهب التوأميات.