بعد غياب دام سنوات طويلة عن فئة “أفضل فيلم” في جوائز الأوسكار، تجددت مطالب صناع أفلام الرسوم المتحركة بمنح هذا الفن مكانته المستحقة، خاصة في ضوء نجاحات عدة أفلام تم إصدارها في السنوات الأخيرة. ورغم أن العديد من أفلام الرسوم المتحركة قد لاقت استحسانًا جماهيريًا ونقديًا، لا يزال الطريق مغلقًا أمامها للوصول إلى الترشيحات الكبرى.
نجاح أفلام الرسوم المتحركة في 2024
رغم تحقيق Inside Out 2 إيرادات عالية بالعام 2024؛ لا يزال هذا النوع من الأفلام يواجه صعوبة الحصول على ترشيح “أفضل فيلم” في جوائز الأوسكار. هذه المعضلة تظهر التحديات التي يواجهها صنّاع أفلام الرسوم المتحركة في نيل الاعتراف الكافي بمساهماتهم في صناعة السينما.
رأي صناع أفلام الأنيميشن
عبر العديد من القائمين على صناعة تلك الافلام عن استيائهم من هذا الإقصاء، معتبرين أن هذه الأفلام لها مكانة خاصة في السينما. من جهته، عبّر ميرلين كروسينغهام، مخرج فيلم Wallace & Gromit: Vengeance Most Fowl، عن دعمه لهذا الاتجاه قائلاً:
“الرسوم المتحركة تتمتع بمكانة مميزة في عالم السينما، ونحن نعمل على تعزيز ذلك لضمان تأهلها لجائزة أفضل فيلم”.
وأضاف البعض أن هذه الأفلام تستحق الاعتراف بها على قدم المساواة مع الأفلام الروائية.
أبرز الأعمال الرسومية المتحركة في 2024
في عام 2024، حققت أفلام الكارتون إيرادات ضخمة، ما يعكس تزايد شعبيتها. إليكم أبرز هذه الأفلام التي تصدرت قائمة الأعلى ربحاً:
- Inside Out 2: حقق هذا الفيلم إيرادات ضخمة ليصبح أكثر أفلام الرسوم المتحركة ربحاً على الإطلاق، مع استكشاف لمشاعر الشخصيات في عالم داخلي جديد.
- The Wild Robot: فيلم يعكس قصة روبوت يجد نفسه في عالم بري ويكتشف معنى الحياة، مع طابع مغامرات فريد.
- Flow: فيلم مبتكر ينقل رحلة شخصية عبر مياه متغيرة، حيث يجسد التأثيرات البيئية والمشاعر البشرية.
- Chicken Run: Dawn of the Nugget: التكملة لفيلم “Chicken Run” الشهير، حيث تتحدى الدجاجة أعداء جدد وتستمر في رحلة الهروب.
- The Little Prince: يقدم قصة الأمير الصغير من خلال أسلوب رسومي عصري، ليجمع بين القديم والجديد في عالم ساحر.
“اقرأ أيضاً : غياب الأمير ويليام عن حفل جوائز بافتا 2025 لم يمنعه من ترك بصمة قوية“
رغم التحديات التي تواجهها أفلام الرسوم المتحركة في الوصول إلى ترشيحات الأوسكار الكبرى، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت نجاحات ملحوظة تثير التفاؤل بتغيير وشيك في نظرة الأكاديمية لهذا النوع من الفن. حيث تطمح للعودة إلى سباق الأوسكار، بعد غياب طويل عن فئة أفضل فيلم..