
انطلاقاً من فكرة أن التعليم هو الركيزة الأساسية لرسم مستقبل ناجح ومتطوّر.. تم افتتاح ملتقى الاستثمار في التعليم 2025 بنسخته الأولى، تحت شعار “استثمر من أجل الأثر التمكين من أجل تحوّل التعليم”، وتم مناقشة الكثير من الأفكار وطرح الحلول للتحديات، في إطار هدف واضح وهو الارتقاء بنظام التعليم السعودي ليصبح من أفضل الأنظمية التعليمية في العالم.
التخطيط لنقلات كبيرة في ملتقى الاستثمار في التعليم 2025
في كلمة لوزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان بمناسبة افتتاح النسخة الأولى من ملتقى الاستثمار في التعليم 2025. كشف فيها عن خطة المملكة العربية السعودية لإحداث نقلات كبيرة ونوعية في مجال التعليم، مليئة بالطموح في إحداث تحوّل جيد في التعليم بعيداً عن التقليدية.
كما تركز على وضع التعليم السعودي ضمن أفضل الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030، كما أوضح عن مسارات محددة لمواجهة التحديات الموجودة.
“اقرأ أيضاً: تعليم مدينة جدة; مواعيد الدوام المدرسي خلال شهر رمضان المبارك 2025“
ضرورة تحقيق استراتيجية التكامل بين القطاعات
من الأمور الهامة التي سلّط الضوء عليها وزير التعليم، هي ضرورة التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، باعتباره عنصر لا يمكن التخلّي عنه لتحقيق أهداف التحوّل التعليمي. واللافت للنظر أن الوزارة تدرك أن هذه الشراكة والتكامل ليس ترف إداري فحسب، بل هو ضرورة استراتيجية لتحقيق الأهداف من خلال تشجيع استثمارات القطاع الخاص في بناء المدارس والارتقاء بالخدمات التعليمية وصناعة المحتوى.
التحديات التي تواجه نظام التعليم السعودي والعمل على حلّها
يتميّز ملتقى الاستثمار في التعليم 2025 بأنه لا يشارك الطموحات فحسب بل يعترف بالتحديات والصعوبات، ومن التحديات التي عرضت بوضوح:
- انخفاض المشاركة الفعالة للقطاع الخاص في العملية التعليمية.
- ضعف التناسب بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
- الحاجة الكبيرة لتحديث البنية التحتية وذلك لمواكبة الثورة التكنولوجية.
بالإضافة إلى الإعلان عن سلسلة مبادرات نوعية لمعالجة هذه التحديات بفعالية ومنها:
- تأسيس مركز الأعمال لتعزيز الاستثمار والشراكة مع القطاع الخاص.
- إنشاء ثلاثة مجالس استشارية لتمكين التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
- تطوير معهد المعلمين.
- تعزيز دور المركز الوطني للمناهج.
اتفاقات لبناء بيئة استثمارية محفزة
لم يقف الكلام عند التصريحات بل تم الإعلان عن عدّة مشاريع تهدف إلى خلق بيئة تعليمية مشجعة تواكب متطلبات العصر ومنها:
- إطلاق منصة مدارس:
لدراسة نظام التعليم والأداء المدرسي وتقييمه وفق معايير محددة تراعي الجودة،
- برنامج تنافس:
لتعزيز التنافس في المدارس باعتباره عامل مهم وقياس جودة التعليم في المدارس، والأكثر أهميّة أنّه تم توقيع اتفاقيات مع جهات حكومية وخاصة عديدة، لتمويل المشاريع التعليمية الجديدة.
في ضوء أهداف رؤية السعودية 2030، جاء ملتقى الاستثمار في التعليم 2025 بنسخته الأولى، خطوة لتعزيز الابتكار والإبداع باعتبار مستقبل التعليم للمملكة. لا يمكن أن يتم دون التركيز على الابتكار والاستدامة، وباعتبار التحول نحو اقتصاد معرفي له أهمية كبيرة عمدت المملكة لتطوير البنية التحتية من خلال اعتماد المباني الخضراء في المؤسسات التعليمية لدعم الاستدامة البيئية وتعزيز الابتكار في المحتوى الرقمي ليواكب التطورات العالمية.