
يترقب محبو وعلماء الفلك حول العالم ظاهرة فلكية استثنائية ستحدث يوم الجمعة المقبل، الموافق 14 رمضان 1446 هـ (14 مارس 2025م). حيث تشهد الأرض خسوف القمر يوم الجمعة، وهو الحدث الأول من نوعه لهذا العام. إذ يتزامن هذا الخسوف مع توقيت بدر شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجريًا، مما يضفي عليه طابعًا خاصًا.
خسوف القمر يوم الجمعة 14 رمضان 1446 هـ
ستشهد الأرض يوم الجمعة المقبل 14 رمضان 1446هـ (14 مارس 2025م)، خسوفًا كليًا للقمر، وهو الحدث الأول من نوعه لهذا العام. يتزامن هذا الخسوف مع توقيت بدر شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجريًا، وسيكون مرئيًا في العديد من مناطق العالم، لكنه لن يكون مشاهدًا في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
تفاصيل خسوف القمر 2025
يحدث الخسوف القمري عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر على استقامة واحدة، مما يؤدي إلى حجب أشعة الشمس عن القمر ودخوله في ظل الأرض. خلال هذا الخسوف، سيغطي ظل الأرض حوالي 118% من سطح القمر، وستستغرق كافة مراحل الخسوف من بدايته وحتى نهايته حوالي 6 ساعات و3 دقائق، بينما يستمر الخسوف الكلي ساعة واحدة و5 دقائق. حيث:
- سيبدأ الخسوف وفقًا للخبراء عند الساعة 8:09 صباحًا بتوقيت السعودية.
- سيصل خسوف القمر يوم الجمعة إلى ذروته عند الساعة 9:58 صباحًا.
- ثم يبدأ القمر في الخروج تدريجيًا من ظل الأرض حتى ينتهي الخسوف تمامًا عند الساعة 11:47 صباحًا.
سبب عدم رؤية خسوف القمر في السعودية
نظرًا لوقوع الحدث خلال ساعات النهار في المملكة العربية السعودية ودول الخليج وآسيا الوسطى فلن يكون بالإمكان مشاهدته بالعين المجردة في هذه المناطق.
في المقابل، ستكون جميع مراحل الخسوف مرئية بشكل واضح في أمريكا الشمالية والجنوبية والقارتين القطبيتين، بينما ستتمكن بعض مناطق أوروبا وإفريقيا وأجزاء من أستراليا وشرق آسيا من رؤية الخسوف جزئيًا.
“اقرأ أيضًا: مواعيد دخول سهيل وتغير المناخ في المملكة“
الجانب الفلكي والتقويمي لخسوف القمر في رمضان
تمثل ظاهرة الخسوف القمري فرصة علمية مهمة لدراسة حركة القمر، كما تسهم في التأكد من بدايات الأشهر القمرية، إذ:
- يحدث الخسوف في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرًا، وعندما يوجد بالقرب من إحدى العقد المدارية التي تقاطع مستوى مدار الشمس.
- يؤكد الخبراء أن النظر إلى الخسوف لا يشكل أي خطر على العين، بخلاف الكسوف الشمسي الذي يستلزم وسائل حماية خاصة.
تحظى ظاهرة خسوف القمر يوم الجمعة 2025.. بمتابعة كبيرة من قبل المهتمين بعلم الفلك في العالم، إذ توفر فرصة لدراسة حركة الأجرام السماوية ورصد الظلال الكونية. وعلى الرغم من عدم إمكانية مشاهدته في المملكة، فإن الهيئات الفلكية والمراصد العلمية تتابع الظاهرة بدقة وتوفر بياناتها للمجتمع العلمي والمهتمين بعلوم الفضاء.