من هي الأسواق الناجحة وسط موجة البيع العالمية .. من استفاد وكيف؟

من هي الأسواق الناجحة وسط موجة البيع العالمية .. من استفاد وكيف؟

شهدت الأسواق العالمية موجة بيع حادة في أغسطس 2024، مما أثار مخاوف المستثمرين حول تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وزيادة الاضطراب الاقتصادي العالمي. رغم هذه الضغوط، برزت بعض الأسواق والقطاعات بتحقيق مكاسب ملحوظة وسط هذه الأزمة. فما هي أبرز الأسواق الناجحة في ظل موجات البيع الحاصلة؟

الأسواق الناجحة في ظل موجة البيع العالمية

شهدت الأسواق العالمية تقلبات شديدة في أغسطس 2024، حيث تصاعدت المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة وسياسات التشديد النقدي المستمرة. ومع ذلك، استفادت بعض الأسواق من هذه الأوضاع المضطربة.

  • ارتفاع أداء الرينجت الماليزي: استطاعت العملة الماليزية تحقيق أفضل أداء يومي منذ عام 2015.
  • السندات السيادية الصينية: لجأ المقترضون الصينيون إلى السندات المحلية بسبب تكلفتها المنخفضة واستقرارها النسبي.
  • أسهم المطورين العقاريين في هونج كونج: ارتفعت أسهم 9 من 11 شركة عقارية مدرجة في مؤشر “هانج سينج” الفرعي.
  • بورصة منغوليا: أنهى مؤشر البورصة المنغولية الجلسة بارتفاع بنسبة 1%، وكان المؤشر الوحيد في آسيا الذي حقق مكاسب خلال هذه الفترة.

الاستثمارات الآمنة والمربحة خلال الأزمة

تدفق المستثمرون إلى الأصول الآمنة مثل السندات وسط مخاوف الركود، مما أدى إلى تراجع عوائد السندات الأمريكية. كما ارتفعت معدلات الفائدة في العديد من الأسواق، مما جعل بعض الاستثمارات أكثر جاذبية.

السوق الأداء
الرينجت الماليزي أفضل أداء يومي منذ 2015
السندات السيادية الصينية تزايد الطلب بسبب استقرارها النسبي
أسهم المطورين العقاريين في هونج كونج ارتفاع ملحوظ وسط توقعات بانخفاض الفائدة على الرهن العقاري
بورصة منغوليا ارتفاع بنسبة 1%

تبرز هذه البيانات الأداء المتميز لبعض الأسواق وسط موجة البيع العالمية، مما يظهر مرونتها وقدرتها على التكيف مع الأوضاع المتغيرة.

“اطلع على: صندوق الاستثمارات العامة يوقع مذكرات تفاهم مع مؤسسات الصينية بقيمة 50 مليار دولار

تأثير التشديد النقدي على الأسواق العالمية

أدى التشديد النقدي المستمر في الولايات المتحدة إلى زيادة الضغوط على الأسواق العالمية، مما أثر سلباً على العديد من الأصول والمستثمرين. ومع ذلك، استفادت بعض القطاعات من هذه الأوضاع.

  1. ارتفاع قيمة الين الياباني: أدى ارتفاع الين وتشديد السياسة النقدية في اليابان إلى تصفية عمليات “تجارة الحِمل”.
  2. تدفق الاستثمارات إلى السندات السيادية: لجأ المستثمرون إلى السندات السيادية الصينية بسبب استقرارها النسبي وانخفاض تكلفتها.
  3. ارتفاع أسهم المطورين العقاريين في هونج كونج: يعكس ذلك الثقة في القطاع العقاري وسط توقعات بانخفاض الفائدة على الرهن العقاري.

النتائج المستقبلية والتوقعات للأسواق المالية

يتوقع الخبراء استمرار التقلبات في الأسواق المالية مع استمرار السياسات النقدية المتشددة، ومع ذلك، من المرجح أن تظل بعض الأسواق والقطاعات مرنة وتحقق مكاسب في ظل هذه الظروف. قد يشهد الاقتصاد العالمي تحسناً تدريجياً مع تراجع الضغوط الاقتصادية واستقرار الأوضاع النقدية.