
في واقعة مؤلمة كشفت عنها صحيفة المرصد، سرد المحامي محمد الغامدي تفاصيل صادمة عن فتاة سعودية لم تتجاوز العشرين من عمرها، أصبحت مدانة بسداد 20 مليون ريال، بعد أن وقعت ضحية لعملية نصب إلكتروني معقدة بدأت بمكالمة هاتفية واحدة فقط. تفاصيل هذه القصة تعكس خطورة الجرائم الرقمية، وتوضح كيف يمكن للثقة الزائدة أن تقود إلى كارثة حقيقية.
قصة فتاة سعودية بدأت بحلم التوظيف وانتهت بمطالبة قضائية بـ20 مليون ريال
في برنامج “الشارع السعودي” على قناة السعودية، أوضح المحامي محمد الغامدي أن القصة بدأت باتصال هاتفي من جهة مجهولة تدعي أنها شركة كبرى تبحث عن موظفة لمنصب “مديرة موارد بشرية”. استهدفت المكالمة فتاة شابة لا تتجاوز العشرين من عمرها، كانت تبحث عن فرصة عمل مناسبة.
تم إقناعها بسهولة، خصوصًا مع وعود الرواتب العالية وسهولة المهام. طلب منها فتح حساب بنكي، بزعم أنه سيكون مخصصًا لتحويل رواتب الموظفين. بدأت الشابة بالفعل في استقبال تحويلات وتنفيذ تعليمات “الشركة”، دون أن تشك في الأمر.
بسبب اتصال واحد، ضحية مطالبة بـ 20 مليون ريال، شاهد تفاصيل القصة.#الشارع_السعودي_على_قناة_السعودية#هيئة_الإذاعة_والتلفزيون pic.twitter.com/PQ6VJSl7Su
— قناة السعودية (@saudiatv) May 18, 2025
تفاصيل المكالمة الهاتفية بداية الاحتيال الإلكتروني على الفتاة
حسب تصريحات الغامدي، فإن المحتالين استخدموا أسلوبًا احترافيًا لإقناع الفتاة، وأوهموها بمصداقيتهم الكاملة. بدأوا بمكالمة توظيف، ثم تدرجوا في الحصول على بياناتها، بما في ذلك معلومات الدخول إلى حسابها في “أبشر”، والهوية الوطنية، وبعض المستندات البنكية.
بعدها، اكتشفت أن هناك حسابات مصرفية تم فتحها باسمها دون علمها، وتم استخدامها لتنفيذ تحويلات مالية غير قانونية، عبر شبكة نصب إلكترونية مجهولة. ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد، بل تحوّلت الفتاة إلى متهمة أمام الجهات المختصة.
“اطلع على: قصة الشاب البلجيكي الذي قطع 5000 كم على دراجته ليصل إلى مكة حاجًا“
من هي الفتاة السعودية التي تعرضت للنصب الإلكتروني؟
هي شابة في مقتبل حياتها، ولا خبرة كافية في التعامل مع الأنظمة الرقمية والوظائف عبر الإنترنت. استهدفتها شبكة احتيال دقيقة، واستغلت حاجتها لوظيفة لتورطها في قضية كبرى. وعلى الرغم من كونها الضحية، إلا أن الجهات القضائية اعتبرتها مسؤولة، بسبب إهمالها بياناتها ومعلوماتها البنكية، وهو ما وصفه الغامدي بأنه “أقل تهمة يمكن أن توجه لها”.
خدعت بمكالمة واحدة.. أصبحت اليوم مطالبة بسداد 20 مليون ريال، في وقت لم تكن تملك فيه سوى طموحات بسيطة.
قصة فتاة سعودية هذه الفتاة لا تخصها وحدها، بل تعكس واقعًا خطيرًا يواجه فئة الشباب في ظل توسع الجرائم الرقمية. الثقة في المكالمات، وعدم التأكد من الجهات الرسمية، قد يؤديان إلى نتائج كارثية. الرسالة واضحة: لا تمنح بياناتك لأي جهة دون تحقق، وكن واعيًا لأي عرض وظيفي يبدو مثاليًا أكثر من اللازم.