في عالم يتسارع فيه الزمن بين خطوط الإسفالت الساخنة، كان رائد الصومالي يقود سيارته كأنها جزء من روحه، يتحدى الرياح والمنافسين بابتسامة تتحدى الموت نفسه. لم يكن مجرد متسابق في سباقات الدراغ ريس؛ بل كان رمزاً للشجاعة السعودية، يرسم مسارات النصر بمحركات تهز الأرض. لكن في لحظة، تحولت سرعته إلى صمت أبدي، تاركاً خلفه أصداء محركاته التي لا تنطفئ. اليوم، نستعيد قصته، ونكشف السر الذي أنهى رحلته المذهلة. فما سبب وفاة رائد الصومالي.
سبب وفاة رائد الصومالي
فوجئ الوسط الرياضي السعودي مساء السبت 1 نوفمبر 2025، بخبر وفاة الكابتن رائد ناصر الصومالي، أحد أبرز نجوم سباقات السرعة ورياضة الدراغ ريس في المملكة. وفقاً لما أكده مقربون منه وفريقه، توفي رائد إثر وعكة صحية مفاجئة وحادة أصابته في ساعات الصباح الأولى، أدت إلى تدهور حالته بسرعة فائقة قبل أن يتمكن الأطباء من التدخل الفعال.
تم وصف الحالة بأنها “مرض طبي خطير”، لم يتم الكشف عن تفاصيله الدقيقة لاحترام خصوصية العائلة، لكنها أنهت حياة الرجل البالغ من العمر حوالي 40 عاماً في غضون ساعات قليلة.
كان رائد قد حقق إنجازات بارزة في بطولات الدراغ ريس السعودية، بما في ذلك فوزه بعدة جوائز في سباقات السرعة، مما جعله قدوة للشباب في عالم السيارات.
“تصفح كذلك: رحيل مفاجئ .. سبب وفاة محمد الحسين لاعب نادي الرائد السعودي سابقاً“
يغادرنا رائد الصومالي ليس كخسارة في سباق، بل كإرث يتجاوز خط النهاية. في حياته القصيرة، علم الشباب السعوديين أن السرعة ليست مجرد محركات، بل إصرار يتحدى الرياح. ترك بصمة في ساحة الدراغ ريس، حيث ألهم أجيالاً بفوزه المتكرر وروحه الرياضية. اليوم، يتردد صوته في كل انطلاقة سيارة، يذكرنا بأن الحياة سباق قصير، يجب أن نعيشه بكل قوة. نسأل الله أن يرحمه ويغفر له، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة. لعائلته ومحبيه، الدعاء الصادق، وللرياضة السعودية، درس في الوفاء لأبطالها.
