انا نور وهذه تجربتي في موقع فهرس وخدمة أرباحي هي تجربة ممتعة ومفيدة
كل شيء جميل في الحياة يبدأ برسالة صغيرة تصلك فجأة وأنت في زحمة أيامك، تسرق نظرك وتدفعك لقراءتها حتى وإن تجنبتها بانشغالتك تستمر في الظهور أمامك. وإحدى أهم تلك الرسائل التي غيرت مجرى حياتي ذاك الإعلان على الفيس بوك “خدمة أرباحي”، كان مثيراً للفضول من حيث الشكل والمضمون والتركيز على فكرة الربح من كتابة المقالات، خاصة أنني كنت قبل مدة ليست بالبعيدة أبحث عن عمل أون لاين.
وكانت تلك النقرة التي دخلت بها إلى عالم جديد شعرت فيه وكأني أليس في بلاد العجائب، هذا الأمر حدث في أواخر العام الماضي لكني أشعر بما اكتسبت من خبرة ومعلومات قيمة ومفيدة أن عمراً قد مضى لا مجرد بضعة شهور.
بضع خطوات بسيطة من قراءة قوانين الموقع والاشتراك بشبكة فهرس في عدة مواقع تواصل اجتماعي ومشاهدة فيديوهات هي بمثابة حجر أساس لموقع فهرس، مكنتني من أن أعود لمقعد الدراسة في منتصف عمري، نعم هذا ما حدث إذ وجدت نفسي تلميذة عليها اجتياز اختبار الثلاث مقالات وإثبات جدارتها واستحقاقها للتخرج من أكاديمية فهرس كي تصبح عضو في فهرس نت.
لا أنكر أن الأمر لم يكن سهلاً لأن مجموعة مواقع فهرس هدفها واضح منحك التدريب والعناية اللازمة لصقل موهبة الكتابة لديك بلمسة احترافية تمكنك من تقديم المقالات بأبهى حلة، لذلك عليك أن تتحلى بالصبر وسعة الصدر لتقبل الملاحظات من المشرفين والعمل بنصائحهم والتعلم من خبراتهم.
لا أستطيع أن أنسى يوم تخرجي كان أشبه بالحلم ولا زلت أذكر ذاك الشعور بالسعادة وكيف أخبرت عائلتي وعانقتهم فرحاً، فعلاً للنجاح طعم منتهى اللذة. لكن الحكاية لم تنتهي هنا فأولى خطواتي في فهرس نت كانت أيضاً بمثابة اختبار آخر في مركز فهرس للتدريب عبر تقديم خمس مقالات محددة من قبل المشرفين وبجودة عالية مما يمكنني من الكتابة بحرية فيما بعد واختيار ما يهمني من مواضيع أريد مشاركتها مع القارئ لإرضاء فضوله وما يبحث عنه من معلومات بأسلوب بسيط وشامل ومفهوم.
صحيح أنني بذلت الكثير من الوقت والجهد وأحياناً كثيرة على حساب حياتي الشخصية وذلك كي أصبح كاتبة في موقع فهرس، لكنها تجربة تستحق العناء. فكثيراً ما ننشغل في يومنا بأشياء تسرق منا وقتنا دون أن تمنحنا ما نبحث عنه من إنجاز وتقدم وفائدة لأنفسنا ومن حولنا، لكن فهرس يستحق انشغالك به لأنه يحتضنك منذ البداية ولا يبخل عليك بالعلم والاهتمام ويحفزك للمثابرة وتقديم أفضل ما عندك ويتفهمك ويقدرك، إنه يمنحك ذاك الشعور بالانتماء ويدفعك للالتزام بمفاهيمه ومبادئه ونهجه، شيء يشبه السحر. لذلك يبقى الشكر وإن قلت حروفه كبيراً بمعانيه وسامياً بنواياه، من قلبي لفهرس كل الشكر والامتنان.