العمر المناسب للزواج عند النساء والرجال.. لماذا يتفق الخبراء على هذا الرقم؟

يتباين العمر المناسب للزواج بين الثقافات والمجتمعات، ولكن الخبراء يميلون إلى تحديد فترة عمرية تعد الأكثر ملاءمة لنجاح الزواج. ترتبط هذه الفترة بمرحلة النضج العاطفي والنفسي التي يصل إليها الأفراد، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات أكثر حكمة بشأن شريك الحياة وتحمل المسؤوليات الأسرية. كما يرتبط العمر بالاستقرار المالي والمهني، وهو عامل مهم لضمان حياة زوجية ناجحة. إن العمر المثالي للزواج ليس مجرد رقم عند النساء والرجال.. بل هو مزيج من التجارب الحياتية التي تجعل الفرد أكثر استعدادًا لبناء علاقة زوجية مستدامة.

ما هو العمر المثالي للزواج؟

تشير الدراسات إلى أن السن المثالي للزواج عند النساء يتراوح بين 25 و32 عامًا. في هذا العمر، تكون النساء قد اكتسبن نضجًا عاطفيًا ويمكنهن اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على تجارب حياتية كافية. يتيح هذا العمر أيضًا للمرأة فرصة تحقيق استقرار مهني ومالي قبل دخول الحياة الزوجية، مما يزيد من فرص نجاح العلاقة وتقليل الضغوط المالية والمهنية التي قد تؤثر سلبًا على الزواج. كما أن الخصوبة تظل في ذروتها في هذه الفترة، مما يسهل تحقيق حلم الإنجاب في الوقت المناسب دون التأثر بمشكلات صحية متعلقة بالعمر.

أما بالنسبة للرجال، فإن العمر المناسب للزواج يكون عادةً بين 28 و35 عامًا. في هذه المرحلة العمرية، وقد يعود ذلك إلى:

  • قد بلغوا مستوى جيد من الاستقرار المالي والمهني.
  • يكونون أقدر على تأسيس حياة زوجية أكثر استقرارًا.
  • النضج العاطفي للرجال يزداد في هذه الفترة، ما يسمح لهم بالتعامل مع التحديات الزوجية بطريقة أكثر عقلانية وتفاهمًا.

فوائد ومخاطر الزواج في وقت مبكر أو متأخر

يتطرق إلى الذهن سؤال “لماذا يتفق الخبراء على هذا الرقم؟” إن الزواج في عمر أصغر قد يحمل ميزة القدرة على التكيف والتطور مع الشريك، لكنه يرتبط أيضًا بنقص الخبرة الحياتية والعاطفية التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير ناضجة. من جهة أخرى، قد يؤدي تأجيل الزواج إلى عمر متأخر إلى مشكلات صحية مرتبطة بالإنجاب، بالإضافة إلى زيادة احتمالية العزلة الاجتماعية بسبب اختلاف توقيت الزواج عن أقرانهم.

بناءً على هذه العوامل، يبدو أن الزواج في فترة منتصف العشرينيات إلى أوائل الثلاثينيات هو السن المناسب للزواج من الناحية الاجتماعية والصحية، مع الأخذ في الاعتبار أن القرار النهائي يجب أن يستند إلى الظروف الشخصية والنضج العاطفي لكل فرد.