اليونسكو تحتفل بمناسبة اليوم العالمي للترجمة 2024 تحت شعار الترجمة فن يستحق الحماية

في 30 سبتمبر 2024، تحتفل منظمة اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للترجمة تحت شعار الترجمة فن يستحق الحماية. يهدف هذا الاحتفال إلى تسليط الضوء على دور المترجمين الأساسي في نقل المعارف والثقافات وتعزيز التفاهم بين الشعوب المختلفة. يركز شعار هذا العام على حقوق المترجمين، سواء الحقوق المادية أو المعنوية، ويدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالترجمة كعمل إبداعي أصيل يستحق الحماية بموجب القوانين الدولية.

أبرز التفاصيل عن اليوم العالمي للترجمة 2024

إن اليوم الدولي للترجمة الذي يُحتفل به سنويًا يهدف إلى إبراز أهمية الترجمة كوسيلة لتعزيز الحوار الثقافي والتفاهم بين الشعوب. لقد تم اختيار 30 سبتمبر لهذه المناسبة، تزامنًا مع ذكرى وفاة القديس جيروم، أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الترجمة، والذي اشتهر بترجمة معظم الكتاب المقدس إلى اللاتينية، مما جعله رمزًا في هذا المجال. تعد الترجمة من أكثر الوسائل فعالية لربط الثقافات، إذ إنها ليست مجرد عملية نقل لغوي، بل تتطلب فهمًا عميقًا للغات وثقافات النصوص الأصلية والمستهدفة.

يركز الاحتفال باليوم العالمي للترجمة هذا العام على النقاط التالية:

  • ضرورة حماية حقوق المترجمين كجزء أساسي من ممارسة المهنة وضمان استمراريتها.
  • التأكيد على أن الترجمة ليست مجرد نقل نص، بل هي عمل فني وإبداعي يتطلب مهارات ومعرفة خاصة، مما يستوجب الاعتراف بها كإبداع يستحق الاحترام.
  • تعزيز الوعي بالقضايا المتعلقة بحقوق المترجمين، خصوصًا في سياق حماية أعمالهم بموجب اتفاقية برن، والتي تدعو إلى حماية الترجمة كعمل إبداعي مستقل.
  • تعزيز التواصل بين الشعوب وتشجيع فهم الثقافات المتنوعة من خلال أعمال الترجمة.

بهذه المبادرات، تسعى اليونسكو إلى ضمان حماية المترجمين وتعزيز مكانتهم في المجتمع كوسطاء ثقافيين وعمالقة في نقل المعارف والآداب بين الشعوب.

منظمة اليونسكو تحتفي باليوم الدولي للترجمة

“اقرأ المزيد عن: اليوم العالمي للقهوة

دور الترجمة في تعزيز الحوار الثقافي

لقد كان للمترجمين العرب مساهمات بارزة في نقل المعارف والأدب بين مختلف الشعوب والثقافات. على سبيل المثال، يعد المترجم السوري سامي الدروبي أحد أبرز المترجمين العرب، حيث قام بترجمة الأعمال الكاملة للكاتب الروسي دوستويفسكي، بالإضافة إلى أعمال أخرى عالمية، مما أتاح للقارئ العربي الوصول إلى الأدب الكلاسيكي الروسي. كما ساهم المترجم العراقي أحمد الصمعي في ترجمة الأعمال الأدبية الإيطالية إلى العربية، مما ساعد في تعزيز التفاهم بين الثقافات العربية والإيطالية.

التحديات التي يواجهها المترجمون في العصر الرقمي

مع تطور التكنولوجيا، يواجه المترجمون تحديات كبيرة، وخاصة مع صعود تقنيات الترجمة الآلية، مثل Google Translate وChatGPT. بحسب التقارير الحديثة، يشهد شات جي بي تي تقدمًا ملحوظًا في تقديم ترجمات أكثر دقة وتماثلًا للغة البشرية مقارنة بغيره من أدوات الترجمة. على الرغم من هذا التقدم التكنولوجي، تبقى الترجمة البشرية الأكثر دقة وفعالية في نقل الروح والمعنى الأصلي للنص.