أعلنت شركة غاز حكومية “تاون جاس”، التابعة لقطاع البترول، عن توقيع عقود جديدة لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل في رومانيا، لتصبح بذلك أول شركة مصرية تدخل السوق الأوروبية في هذا المجال، والذ يعد إنجاز تاريخي لمصر.. تمت مراسم التوقيع بحضور ممثلين عن الحكومتين المصرية والرومانية، ضمن فعاليات اللجنة المصرية الرومانية للتعاون الاقتصادي، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية بين البلدين.
توقيع شركة غاز حكومية عقد توصيل الغاز في المنازل برومانيا
جرت مراسم توقيع العقود في العاصمة الرومانية بوخارست، بحضور رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية، وستيفان رادو، وزير الاقتصاد الروماني، إلى جانب المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). وقع الاتفاقية المهندس محمد فتحي، رئيس مجلس إدارة تاون جاس، مع سبيستيان كالوجر، الرئيس التنفيذي لشركة CIS GAS الرومانية.
“اقرأ أيضًا عن: إلغاء اشتراطات البناء وتفعيل قانون 2008“
تفاصيل مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في رومانيا
يشمل المشروع تنفيذ شبكات توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في عدة مناطق داخل رومانيا، وفقًا للمعايير الأوروبية الصارمة. حصلت تاون جاس على اعتماد هيئة الطاقة الرومانية (ANRE) لتكون أول شركة مصرية معتمدة تقتحم الأسواق الأوروبية بعقود لتوصيل الغاز إلى المنازل. يعتمد المشروع على تصنيع محطات تخفيض ضغط الغاز محليًا في مصر، مع استخدام نسبة 60% من المكونات الرومانية والبقية تُصنع وتُجمع بجهود العمالة المصرية، مما يعكس التعاون المشترك بين البلدين.
أهمية المشروع الاقتصادية
يعد هذا المشروع خطوة كبيرة في تعزيز التعاون المصري الأوروبي ويدعم سمعة مصر في قطاع الطاقة عالميًا. كما يحقق عدة فوائد مهمة تشمل:
- فتح فرص جديدة للشركات المصرية لدخول أسواق أخرى خارج الحدود الوطنية.
- دعم الاقتصاد المصري من خلال تصدير الخبرات والخدمات الفنية.
- توفير فرص عمل جديدة للكوادر المصرية في الخارج.
- تعزيز معدلات الاستثمار الأجنبي في مصر نتيجة هذه الشراكات الدولية.
الأهداف والخطط المستقبلية
تطمح مصر من خلال هذا المشروع إلى توسيع نطاق التعاون مع الدول الأوروبية الأخرى. كما تسعى شركة تاون جاس إلى تنفيذ مشروعات مشابهة في بلدان أوروبية إضافية، مستفيدة من هذا النجاح في رومانيا كقاعدة انطلاق لتوسعات مستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، يعزز المشروع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة ليس فقط في المنطقة، بل على المستوى العالمي، مما يفتح المجال لشراكات واستثمارات أوسع.