اقترب موعدها حسب بعض العلماء.. ما هو حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج؟ الجواب الصريح هو أن مشايخ المسلمين اختلفوا في هذا الأمر، كما اختلفوا أيضاً في الموعد، وهل هي في شهر رجب أو غيره. إليكم تفاصيل هذه المناسبة.
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
الرأي الأول وهو رأي دار الإفتاء المصرية: صرحت الدار عبر موقعها الرسمي أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج مستحب. كما يجوز إحياء هذه الليلة بمختلف أنواع الطاعات من صلاة وتسبيح ودعاء وصوم النهار. ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أن الاحتفال يعد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث كرمه الله بهذه الليلة إذ أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
الرأي الثاني وهو إجماع العلماء المسمين: أن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج غير وارد في السنة النبوية الشريفة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بها بأي شكل. حتى الخلفاء الراشدين لم يفعلوا ذلك، إنما هو بدعة محدثة وهو شر خطير. حيث قال إمام المسجد النبوي اليوم في خطبة الجمعة 10 رجب، 10 يناير أن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. كما أكد أن كل الأحاديث الواردة في فضل هذه الليلة هي إما أحاديث ضعيفة أو موضوعة.
كما أكد الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ على خطورة نسب شيء إلى الرسول دون بحث علمي مؤصل لدى أهل العلم.
“اقرأ أيضاً: حكم الاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية“
موعد ليلة الإسراء والمعراج
يرى أصحاب الرأي الأول أن هذه المناسبة تكون في 27 رجب. حيث يستحب قيام ليلها وصيام نهارها، إضافة للأذكار والاستغفار والدعاء في الليل والنهار.
بينما يرى أصحاب الرأي الثاني أنه ما من دليل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن تاريخ ووقت ليلة الإسراء والمعراج. إنما هو اجتهاد من بعض أهل العلم وهم قلة. بينما قول الأكثرية أنه لا يوجد دليل يثبت موعدها، وربما كان في إخفائها حكمة إلهية غير معروفة.
حكم صيام يوم 27 رجب
إن صيام التطوع أمر مستحب في أي يوم من أيام السنة مع كراهة صيام بعض الأيام. فكذلك صوم يوم 27 رجب يعتبر صيام تطوع، لكن قول أنه واجب وسنة فهو غير صحيح، فلم يرد عن النبي أنه خصص هذا اليوم تحديداً للصيام. فهو يوم كباقي الأيام وليس له فضل يختلف عن غيره.
ختاماً، نتمنى أن تكون قد وصلت المعلومة الصحيحة حول حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج. حيث وضحنا الآراء الموجودة، كما ذكرنا موعد هذه المناسبة.