
في حوار مع الأستاذ الدكتور “عبدلله المسند” نائب رئيس جمعية المناخ والطقس السعودية، وضح 6 أسباب لـ تباين درجة الحرارة في السعودية بين مختلف مناطقها في الوسط والجنوب والشمال. وأن هناك عوامل طبيعية متعددة تؤثر على المناخ المحلي لكل منطقة بشكل مباشر.
أسباب تباين درجة الحرارة في السعودية بحسب “المسند”
بتصريح لأستاذ المناخ بقسم الجغرافيا سابقا في جامعة القصيم “عبدلله المسند” بين فيه 6 عوامل لاختلاف درجات الحرارة بين مناطق المملكة العربية السعودية في وسطها وجنوبها وشمالها. وهي كما ذكر:
- الموقع الفلكي (الإحداثيات).
- الموقع الجغرافي.
- القرب والبعد من البحر.
- الغطاء النباتي.
- الكتل الهوائية.
- اتجاه الرياح.
الموقع الفلكي أو إحادثيات المنطقة
إذ أنه كلما كانت الشمس عمودية على المنطقة كلما كان درجة حرارتها أعلى. وكلما بعدت المنطقة عن خط الاستواء أصبح سقوط أشعة الشمس عليها مائل وبالتالي يتوزع شعاعها على مساحة أكبر من المكان الموجهة عليه.
وهذا يعني أننا كلما ابتعدنا عن خط الاستواء انخفضت درجة الحرارة بشكل تلقائي.
الموقع الجغرافي أو الارتفاع عن سطح البحر
إن ارتفاع الموقع عن سطح البحر يعني درجات حرارة أقل، وهو أحد أهم أسباب تباين درجة الحرارة في السعودية. فبشكل عام كلما ارتفعنا 150م عن سطح البحر تنخفض الحرارة درجة واحدة تقريبًا. لذا نجد أن منطقة حائل مثلًا أبرد من منطقة حفر الباطن وفق هذا العامل.
القرب والبعد من البحر
إضافة إلى أنه كلما كانت المنطقة أقرب للبحر كانت درجات حرارتها أبرد في الصيف وأدفأ في الشتاء، لأن البحر يؤثر على تلطيف درجات الحرارة. بعكس الأماكن الصحراوية البعيدة عن المسطحات المائية.
لذلك نجد أن مدينة جدة أبرد من الرياض، على الرغم من موقع مدينة الرياض المرتفع عن سطح البحر والبعيد عن خط الاستواء مقارنة بمدينة جدة، وذلك بسبب قوة عامل القرب والبعد عن البحر.
“اقرأ أيضًا: أخبار المناخ من المسند.. اخر غروب متأخر في السعودية وأطول ليالي السنة“
تأثير الغطاء النباتي
كلما كان الموقع في وسط محيط نباتي مثل الغابات والحشائش، فإن ذلك يؤدي إلى امتصاص أكبر للأشعة الشمسية وبالتالي منع وصولها إلى سطح الأرض بشكل مباشر.
إذ عند وصول أشعة الشمس لسطح الأرض يمتص هذه الأشعة ويبدأ بإشعاع الحرارة إلى الهواء المحيط، مما يرفع من حرارة الجو. لذلك نجد الأرض المحاطة بالخضار تكون حرارتها ألطف من الأرض المجردة.
تأثير الكتل الهوائية
هي مساحة واسعة من الهواء المتجانس والتي قد تصل بحجمها لتغطي المملكة بأكملها. وتأخذ خصائص المكان الذي تتكون فيه وعندما تنتقل لمنطقة أخرى تنقل معها خصائص المكان الأول.
وهذا ما يحصل عند قدوم موجة هوائية باردة من وسط آسيا وتدخل المملكة فتنخفض الحرارة فيها. ثم تعقبها موجة دافئة من مكان آخر لتزحزح الأولى وترتفع درجات الحرارة من جديد.
اتجاه الرياح
تؤثر أيضًا الجهة التي تهب منها الرياح، فإذا أتت من جهة بيئات دافئة ترتفع درجة الحرارة في المنطقة بينما إذا أتت من بيئات باردة ستنخفض الدرجات تلقائيًا.
كما أن هبوط الرياح من ارتفاع يرفع درجات الحرارة، في حين صعودها إلى المرتفعات يخفض من الحرارة. لذا نجد أن مصدر الرياح يؤثر بارتفاع وانخفاض درجات الحرارة.
ونهى الدكتور “المسند” حديثه عن أسباب تباين درجة الحرارة في السعودية، موضحًا أن من العوامل التي تؤثر أيضًا على المناخ ودرجة الحرارة هي الغبار ولون سطح الأرض وتكاثف الغيوم، إضافة إلى التلوث والتيارات البحرية التي لا يظهر تأثيرها في السعودية بشكل واضح.