ألقت قوات الأمن السورية اليوم الجمعة، القبض على ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في المحافظة الجنوبية بعد 14 عاماً كاملة من حرب طاحنة انطلقت شرارتها من درعا حيث كان عاطف نجيب متهم بجرائم كبيرة مسؤول عن تعذيب أطفال درعا من خلال اقتلاع أظافرهم بداية الثورة السورية، وهو المتسبب بانفجار الأوضاع.
مسؤول عن تعذيب أطفال درعا
في عام 2011 كتب الأطفال من محافظة درعا جنوب البلاد على حائط مدرستهم عبارة “إجاك الدور يا دكتور”، ولم يتخيلوا يومها أن تلك الكلمات ستشعل نار الحرب التي لم تنطفئ في سوريا لسنوات فاعتقلت قوات الأمن العسكري الأطفال، بأوامر من نجيب ووجه تعليمات لتعذيبهم واقتلاع أظافرهم وقتلهم
وحينها ذهب الأهالي للفرع للمطالبة بالأطفال رد بعبارته الشهيرة: “انسوا انو عندكن ولاد”، ما فتح باب الثورة السورية لتقوم درعا بمطالبة إسقاط النظام.
كما أن وفداً ضم عدداً من وجهاء من مدينة حمص التي انتفضت هي الأخرى نصرة لأهالي درعا، قد خرج للقاء الأسد يطالبون بتسليم نجيب لأهالي درعا أملاً بإصلاح الوضع، لكن الرئيس الهارب رفض.
“اقرأ أيضا: بعد إلقاء القبض عليه“
العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين
قوات الأمن العام في سوريا تشن حملات أمنية في مناطق مختلفة من سوريا لملاحقة المسلحين وفرض الأمن والأمان
والبحث عن مستودعات الأسلحة وتجار المخدرات، ومن وصفوا بفلول النظام السابق، ممن رفضوا تسليم سلاحهم.
حيث أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في أول كلمة يوجهها للشعب السوري بعد توليه المنصب أمس الخميس، على أن خريطة طريق الحكم الجديد تشتمل على “أوليات المرحلة الانتقالية”، من بينها تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين، وفرض سيادة الأراضي السورية تحت سلطة واحدة، وبناء مؤسسات قوية للدولة، وإرساء دعائم لاقتصاد قوي، وغيرها من الأولويات.
القبض على عاطف نجيب
أوضح مسؤول إدارة الأمن العام، المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح له بأن قوات إدارة الأمن العام نصبت كميناً له وتمكنت من إلقاء القبض على عاطف نجيب الذي كان مسؤول عن تعذيب أطفال درعا ولم يحدث أي اشتباك مع نجيب حيث كان يتنقل متخفياً خشية القبض عليه ولم يكن برفقته أي أفراد وتم تحويله إلى الجهات المختصة لإجراء التحقيقات بشأن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.