
تحت وطأة أحد أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، ضرب زلزال ميانمار المدمر الذي بلغت قوته 7.7 درجة كلا من بورما وتايلاند، مخلفًا آثارًا كبيرة على المستوى البشري والمادي. وقد تصاعدت حصيلة الخسائر مع مرور الوقت، فيما تتوالى النداءات الدولية للإغاثة استجابةً لهذه الكارثة غير المسبوقة.
ارتفاع عدد ضحايا زلزال ميانمار
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة كلا من بورما وتايلاند يوم الجمعة الماضي، أعقبه هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجة. وأسفر هذا الزلزال عن خسائر بشرية ومادية هائلة، حيث أفادت السلطات الرسمية أن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم في بورما، مع تسجيل إصابة 1670 آخرين.
تأثير زلزال ميانمار
شهدت مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في بورما، دمارًا واسعًا بسبب قربها من مركز الزلزال، حيث دمرت العديد من المباني وأصيبت المعابد الدينية بأضرار جسيمة في العاصمة نايبيداو. وفي أعقاب الكارثة، أطلقت السلطات البورمية نداءً دوليًا لتقديم المساعدات الإنسانية وأعلنت حالة الطوارئ في ست مناطق من البلاد.
آثار الزلزال في تايلاند
شهدت العاصمة التايلاندية بانكوك أضرارًا جسيمة نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع الكارثي وتقييم حجم الخسائر البشرية والمادية، حيث:
- خفضت السلطات المحلية عدد الضحايا من عشرة إلى ستة أشخاص، وسجلت إصابة 22 شخصًا وفقدان 101 آخرين.
- أدى انهيار مبنى حكومي قيد الإنشاء مكون من 30 طابقًا إلى مصرع ثلاثة ضحايا، وتتواصل عمليات الإنقاذ بحثًا عن ناجين تحت الأنقاض.
- أعلنت رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا حالة الطوارئ في بانكوك.
- توقفت بعض خدمات المترو والسكك الحديدية الخفيفة بسبب تأثيرات الزلزال.
“اقرأ أيضًا: زلزال شرق تركيا“
امتداد زلزال ميانمار إلى دول الجوار
وصلت آثار الزلزال إلى دول مجاورة، منها فيتنام، ماليزيا، الصين، كمبوديا، بنغلاديش، والهند، مما دفع السكان لإخلاء العديد من المباني. وفي الصين، سجلت أضرار في مقاطعتي يوننان وسيتشوان على الحدود مع بورما، حيث:
- بلغت قوة الزلزال في الصين 7.9 درجة.
- أعلنت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” إصابة شخصين في مدينة رويلي وإنقاذ تسعة آخرين من مصعد كانوا محاصرين داخله.
جهود الإغاثة الدولية لزلزال ميانمار
شهدت جهود الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب بورما، تضامنًا دوليًا كبيرًا بهدف تقديم الدعم للمتضررين والتخفيف من آثار الكارثة. حيث:
- خصصت الأمم المتحدة خمسة ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم جهود الإغاثة في بورما، مع العمل على تقييم حجم الأضرار والاحتياجات الإنسانية.
- أرسلت الصين فريقًا مكونًا من 37 منقذًا مزودين بمعدات متخصصة، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر وطائرات بدون طيار.
- أعلنت الهند إرسال فريق بحث وإنقاذ وفريق طبي لتقديم الدعم.
- عبأت ماليزيا فريقًا من عشرة أفراد من وكالة تدبير الكوارث الوطنية، مع خطط لإرسال أربعين فردًا إضافيين يوم الأحد.
- أرسلت روسيا طائرتين تحملان 120 منقذًا وإمدادات طارئة لدعم جهود الإغاثة.
لاتزال آثار زلزال ميانمار المدمر.. الذي ضرب بورما وتايلاند تلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة، مع استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا والخسائر المادية. وفي ظل هذا الوضع الكارثي، تتضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني والمساعدة في جهود الإغاثة.