
في فجر يوم الجمعة، اهتزت الأرض بهدوء على أطراف مدينة الجبيل، حيث سجلت الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي الهزة الأرضية في الجبيل بقوة 4 درجات على مقياس ريختر. وعلى الرغم من أن الخليج العربي لا يُعرف كنقطة ساخنة للزلازل، إلا أن هذه الظاهرة أثارت اهتمامًا واسعًا وفتحت باب التساؤلات حول الأسباب العلمية وراء زلزال الجبيل وطبيعته.
الهزة الأرضية في الجبيل
سجلت الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية فجر يوم الجمعة 4 أبريل 2025م، هزة أرضية في الخليج العربي بلغت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، على بعد 55 كيلومتر شرق مدينة الجبيل.
سبب زلزال الجبيل في السعودية
تعود أسباب زلزال السعودية الذي شهدته مدينة الجبيل إلى عوامل جيولوجية مرتبطة بالنشاط التكتوني. وفقًا لما أوضحه المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، السيد طارق أبا الخيل، حيث:
- يعود زلزال الجبيل إلى الإجهادات التي تتعرض لها الصدوع القديمة في منطقة الخليج العربي.
- تحدث هذه الإجهادات نتيجة لحركة الصفيحة العربية.
- يزيد اصطدام الصفيحة العربية بالصفيحة الأوراسية من تلك الإجهادات.
- تعد هذه الظاهرة جزءًا من النشاط التكتوني الطبيعي في المنطقة.
الزلازل في الخليج العربي
رغم أن الخليج العربي لا يُعتبر منطقة زلزالية، تشير الدراسات إلى وجود تسارعات طفيفة في الحركة التكتونية. هذا يفتح الباب لفهم أوسع للحركة الطبيعية بين الغلاف الصخري والغلاف المائع التي تتم ببطء يتراوح بين 2 إلى 15 سم سنوياً، متسببًا في نشاط زلزالي محدود.
تأثير الهزة الأرضية في الجبيل على المنطقة
على الرغم من أن هذه الهزة تُصنف ضمن الهزات الصغيرة ولم تؤثر على الحدود السعودية، إلا أنها تبرز أهمية الدراسات العلمية لفهم الأنماط الزلزالية في مناطق غير زلزالية تقليديًا. الوضع آمن في السعودية، وفق تصريحات الهيئة، مما يعكس جاهزية السلطات للتعامل مع مثل هذه الأحداث.
الأحزمة الزلزالية في الخليج العربي
تشير البيانات إلى وجود عدة أحزمة زلزالية قريبة نسبيًا من منطقة الخليج العربي. حيث تتحرك هذه الأحزمة بوتيرة بطيئة، مما يساهم في بعض النشاط الزلزالي الذي يستدعي المتابعة المستمرة لضمان سلامة المنطقة وسكانها.
تبرز الهزة الأرضية في الجبيل.. دور الرصد العلمي في التنبؤ المبكر بالكوارث الطبيعية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستعداد للطوارئ. ومع زيادة فهم النشاط التكتوني، يمكن للجهات المختصة اتخاذ إجراءات احترازية أكثر فعالية.