
بدأت التساؤلات والبحث من هو أبو صباح؟ وما هي قضية أبو صباح في دبي؟ في 4 مايو 2025، أصدرت محكمة الجنايات في دبي حكمًا بالسجن خمس سنوات بحق رجل الأعمال الهندي بالويندر سينج ساهني، المعروف بلقب “أبو صباح”، بعد إدانته في واحدة من أكبر قضايا غسل الأموال في الإمارات. شمل الحكم غرامة مالية قدرها 500 ألف درهم، ومصادرة ممتلكات وأموال بقيمة 150 مليون درهم، بالإضافة إلى إبعاده عن الدولة بعد انتهاء فترة العقوبة. هذه القضية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الاقتصادية والإعلامية، خاصةً أن “أبو صباح” كان يُعرف بأسلوب حياته الفاخر ومشاركته في الفعاليات الخيرية.
من هو أبو صباح؟ رجل الأعمال الهندي
“أبو صباح” هو الاسم المتداول إعلاميًا لرجل الأعمال الهندي بالويندر سينج ساهني، ويعد من أبرز المستثمرين الأجانب في الخليج العربي. يمتلك شركة “RSG International” المتخصصة في إدارة الممتلكات، والتي لها فروع في الإمارات، الكويت، الهند، والولايات المتحدة. اشتهر بأسلوب حياته الفاخر وإنفاقه الضخم على أرقام السيارات والهواتف النادرة، حيث ذاع صيته في عام 2016 عندما دفع 33 مليون درهم إماراتي لشراء لوحة سيارة مميزة برقم (5) في مزاد للأرقام الفريدة.
الاسم الكامل | بالويندر سينج ساهني |
الجنسية | هندي |
الشركة | RSG International |
النشاط | إدارة الممتلكات، الإنشاءات، الخدمات اللوجستية، العقارات |
أبرز المشتريات | لوحة سيارة برقم (5) بقيمة 33 مليون درهم في 2016 |
“اطلع على: من هو الإعلامي صبحي العطري؟“
تفاصيل قضية أبو صباح شبكة غسل أموال معقدة
بدأت التحقيقات أواخر عام 2024، عندما لاحظت الجهات الرقابية في دبي تدفق أموال ضخمة على حسابات شركات حديثة التأسيس لا تمارس أي نشاط اقتصادي فعلي. بعد رصد دقيق وتعاون بين شرطة دبي والنيابة العامة، تم الكشف عن شبكة يقودها “أبو صباح”، تضم شركاء من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى ثلاث شركات مرتبطة بالنشاط الإجرامي. من أبرز الأعمال التي أدت إلى سقوط أبو صباح في قضية غسيل الأموال:
- تأسيس شركات وهمية لتسهيل عمليات تحويل مشبوهة داخل وخارج الدولة.
- تحويلات مصرفية مشبوهة بين كيانات داخل الدولة وخارجها.
- تبييض الأموال عبر صفقات وهمية.
- مصادرة أجهزة إلكترونية وهواتف ووثائق.
الأحكام القضائية لأبو صباح
قضت المحكمة بـ:
- سجن “أبو صباح” 5 سنوات.
- غرامة 500 ألف درهم.
- الإبعاد عن الدولة بعد انتهاء العقوبة.
- مصادرة 150 مليون درهم متحصلة من الجريمة.
- مصادرة أجهزة إلكترونية وهواتف ووثائق.
- تغريم ثلاث شركات اعتبارية بـ50 مليون درهم لكل منها.
قضية رجل الأعمال الهندي “أبو صباح” تمثل واحدة من أبرز قضايا غسل الأموال في الشرق الأوسط، وتحمل في طياتها دروسًا كبيرة حول الرقابة المالية، وآليات تتبع الأموال المشبوهة، وتأكيدًا على أنه لا أحد فوق القانون. فبين حياة الرفاهية والاستعراض الإعلامي، ظهرت الحقيقة، لتضع حدًا لمسيرة رجل أعمال طالما ارتبط اسمه بالثراء والتأثير، قبل أن يرتبط اسمه بقضية من أكبر قضايا الجريمة المالية.