رئيس وزراء اليابان يلغي رحلته إلى آسيا الوسطى لحضور قمة إقليمية بعد تحذيرات من زلزال خطير محتمل يضرب البلاد

أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في 9 أغسطس 2024 عن قراره بإلغاء رحلته المقررة إلى آسيا الوسطى، لحضور قمة إقليمية هناك. ذلك بعد صدور تحذير من خبراء الزلازل حول إمكانية وقوع زلزال ضخم في اليابان. جاء هذا القرار بعد زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب جنوب البلاد في 8 أغسطس. مما أثار مخاوف من احتمال حدوث زلازل أخرى أشد قوة. كما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن “احتمال وقوع زلزال خطير وقوي آخر أعلى من المعتاد يضرب اليابان، لكن هذا لا يشير إلى أن زلزالا سيحدث بشكل مؤكد.

رئيس وزراء اليابان يلغي رحلته لآسيا وتأثير التحذير على سياسته

قرار كيشيدا بالبقاء في اليابان يعكس أهمية إدارة الأزمات في البلاد، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالكوارث الطبيعية. منذ زلزال وتسونامي عام 2011 الذي خلف حوالي 20,000 ضحية. أصبحت اليابان أكثر حساسية تجاه التحذيرات من الكوارث الطبيعية. يُظهر هذا القرار التزام الحكومة اليابانية بضمان سلامة مواطنيها وتعزيز الاستعداد لمواجهة أي كارثة محتملة.

كما قد ضرب زلزال بقوة 7,1 درجات قبالة جزيرة كيوشو في جنوب اليابان، الخميس. فقد أظهرت لقطات من هيئة البث اليابانية “أن أتش كيه” إشارات مرور تهتز بعنف في ميازاكي على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة كيوشو. في حين أفادت وكالة إدارة الحرائق والكوارث بإصابة ثمانية أشخاص. مما أثر بشكل كبير على العديد من القرارات المستقبلية.

اقرأ أيضًا: تسونامي يهدد سواحل اليابان بعد زلزالين قويين.. بعثة الإمارات في طوكيو تهيب بمواطنيها توخي الحذر

السياق الجيولوجي والاهتمام الدولي بالزلازل في اليابان

اليابان تقع على طول “حزام النار” في المحيط الهادئ، مما يجعلها عرضة لنشاط زلزالي متكرر. يحذر العلماء من أن الزلزال القادم قد يكون كارثيًا. خاصة إذا ضرب منطقة “نانكاي تروغ”، التي قد تتسبب في تسونامي ضخم ودمار واسع النطاق. من المتوقع أن يكون لهذا التحذير تأثير كبير على السياسة الداخلية والخارجية لليابان. كذلك على علاقاتها الدولية، حيث أن إلغاء الرحلة إلى آسيا الوسطى يأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات اليابانية مع تلك الدول.

تأثير الزلزال على البنية التحتية اليابانية واستعدادات الطوارئ

  • الزلزال الذي ضرب جنوب اليابان لم يسفر عن خسائر بشرية كبيرة، لكنه أعاد إلى الأذهان أهمية الاستعداد للكوارث الطبيعية في البلاد.
  • اليابان تمتلك واحدًا من أكثر الأنظمة تقدمًا في العالم لرصد الزلازل والتنبؤ بها، ولكن التحذير من زلزال “نانكاي تروغ” يُظهر أن التحديات لا تزال قائمة.
  • يتوقع الخبراء أن زلزالًا بهذا الحجم قد يتسبب في دمار واسع النطاق، خصوصًا في المناطق الساحلية.
  • يستدعي هذا تعزيز إجراءات السلامة وتقوية البنية التحتية لمواجهة أي طارئ.

علاقة التحذير الذي جعل رئيس وزراء اليابان يلغي رحلته بالزلازل السابقة

التحذير من الزلزال الحالي يُعد الأول من نوعه منذ إنشاء نظام الإنذار الجديد بعد زلزال 2011. هذا الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 9.1 درجة تسبب في موجة تسونامي هائلة، وأدى إلى كارثة نووية في محطة فوكوشيما. بناءً على تلك التجربة تقوم الحكومة اليابانية حاليًا بتقييم البنية التحتية وتحديث اللوائح المتعلقة بالبناء لضمان قدرتها على الصمود أمام الزلازل المستقبلية.